وفي صفته عليه الصلاة والسلام:(سوابغ في غير قرن) تعني حواجبه والقرن التقاء الحاجبين، وهذا خلاف ما روت أم معبد.
وفي الحديث:(ولا الروم ذوات القرون) حكي عن الأصمعي: أنه قال: أراد قرون شعورهم وهم أصحاب الجمم الطويلة.
وفي الحديث:(صل في القوس واطرح القرن) القرن: جعبة من جلود تشق ثم تحرر، وإنما تشق كي يصل إليه الريح فلا يفسد الريش، وأمره بنزع القرن لأنه كان من جلد غير ذكي ولا مدبوغ.
ومنه حديث عمر- رضي الله عنه-: (وقال لرجل ما مالك؟ قال: أقرن وآدمة في المنيئة) الأقرن جمع قرن، وهي جعبة من جلود تكون للصيادين فيشق جانب منها على ما فسرناه.
وفي حديث أبي أيوب:(فوجده الرسول يغتسل من القرنين) قال القتيبي: القرنان: قرنا البئر، وهما منارتان تبنيان من حجر أو مدر على رأس البئر من جانبيها، فإن كانا من خشب فهما زرنوقان، زيقال للزرنوق أيضا القامة والنعامة.
[(قرا)]
قوله تعالى:{وكذلك جعلنا في كل قرية} أي مدين سميت قرية لاجتماع الناس فيها من قريت الماء في الحوض إذا جمعته.
وقوله:{لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} قال الشيخ القريتان مكة والطائف.