وفي حديث عبد الرحمن:(ولا تغمدوا سيوفكم عن أعدائكم فتؤلتوا أعمالكم).
قال القتيبي: أي فتنقصوها. يريد أنه كانت لهم أعمال في الجهاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هم تركوها واختلفوا نقصوها، يقال: لآت يليت، وألت يألت، ولم أسمع أولت يؤلت إلا في هذا الحديث.
[(أل د)]
قوله تعالى:{وهو ألد الخصام} أي شديد الخصومة. وقال الحسن: أي كاذب القول. وهو: ألدد أحد من لديد وهما جانباه كان كلما أخذت في جانب الخصومة أخذ في جانب آخر.
[(أل س)]
في الحديث:(أعوذ بك من الألس) قال أبو عبيد: هو اختلاط العقل، يقال: ألس الرجل فهو مألوس. وقال القتيبي: هو الخيانة، من قولهم لا يدالس ولا يؤالس.
وقال ابن الأنباري: أخطأ: لأن المألوس والمسلوس عند العرب: هو المضطرب العقل، لا خلاف بين أهل اللغة فيه. قال المتلمس:
فإن تبدلت من قومي عديكم .... إني إذًا لضعيف الرأي مألوس
جاء به بعد ضعف الرأي. ومعني قولهم: لا يؤالس: أي لا يخلط/. وقال الشاعر: