في الحديث (من مس الحصى فقد لغى) يعني في الصلاة يوم الجمعة أي تكلم، وقيل: لغى عن الصواب، أي مال عنه، وقال النضر: أي خاب قال وألغيته خيبته.
وفي حديث سلمان (إياكم وملغاة أول الليل) يريد اللغو والباطل.
في الحديث (والحمولة المائرة لهم لاغية) المائرة: التي تحمل الميرة.
وقوله: {لاغية} أي ملغاة لا تعد، ولا يلزمون لها صدقة، فاعلة بمعنى مفعول بها.
[باب اللام مع الفاء]
[(لفت)]
قوله: {أجئتنا لتلفتنا) أي: لتصرفنا، يقال: لفته عن الأمر أي صرفته فالتفت أي انصرف.
ومنه ما جاء في صفته - صلى الله عليه وسلم - (فإذا التفت التفت جميعا).
يقول: كان لا يلوى عنفه يمنة ويسرة ناظرا إلى الشيء، وإنما يفعل ذلك الطائش الخفيف، ولكن لا يقبل جميعا ويدبر جميعا.
وفي حديث حذيفة (إن من أقرأ الناس منافقا لا يدع منه واوا ولا ألفا يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلا بلسانها) أي: تلويه، ويقال: لفته. وفتله إذا لواه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute