للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(كمم)]

قوله تعالى: {والنخل ذات الأكمام} الأكمام جمع كم وهو كل ما عطى به شيء وكل شجرة تخرج من أكمها فهي ذات أكمام وأكمام النخلة ما غطى حمارها من السعف والليف وكم الطلعة فشرها ومنه قيل للقلنسوة كمة لأنها تغطى الرأس وكما القميص تغطيان اليدين.

ومنه قوله: {وما تخرج من ثمرات من أكمامها} أي: من أوعيتها وكل ما وارى شيئا فهو كم له وكمام له.

وفي حديث عمر رضي الله عنه (أنه رأى جارية متكمكة) قال أبو عبيد: أراد المتكممة وأصله من الكمة وهي القلنسوة شبه قناعها بها وتكمم الرجل في ثوبه إذا تلفف به وكل ظرف غطيت به شيئا فقد كممته.

وفي حديث النعمان بن مقرن (فليثب الرجال إلى أكمنة خيولها) أراد مخاليها التي علقت على رءوسها.

[(كمن)]

في الحديث (فإنهما يكمنان الأبصار أو يكمهان) قال شمر: الكمنة ورم في الأجفان، وقيل: قرح في المآقى وقيل: يبس وحمرة وقال ابن مقبل:

تأوبنى داءى الذي أنا حاذره .... كما أعتاد مكمونا من الليل عائره

وقد كمنت تكمن كمنة ومن روى تكمهان فمعناه تعميان وقد كمه يكمه والأكمه الذي يولد أعمى ويقال الذي عمى بعد.

[(كمى)]

في حديث حذيفة (للدابة ثلاث حرجات ثم تنكمى) أي: تستتر يقال كمى فلان شهادته إذا سترها، ومنه قيل للشجاع كمى ويجوز أن يقال سمى كميا لأنه كمى بالدرع أي ستر.

وفي الحديث (أنه مر على أبواب دور متسغلة فقال: اكموها) أي استروها لئلا تقلع عيون الناس عليها، وفي رواية (أكيموها) أي ارفعوها لئلا يهجم السيل عليها مأخوذ من الكومة وهي الرملة المشرفة وجمعها كوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>