للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغني الذي يجد ما يقضى به دينه، وأراد بعرضه لومه وبعقوبته حبسه.

وفي حديث جابر (قال: تبيعونه- يعني جملا- قالوا: لا بل هو لك، قال: أما لا فأحسنوا إليه) أراد إلا تبيعوه فأحسنوا إليه، والعامة تقول: إماليى بكرة وحسنه، وهو خطأ، قال أبو حاتم: خذ إما لا، ولا تقل إما لي أي إن لم تأخذ هذا فخذ هذا.

وفي حديث أبي سعيد (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن العزل فقال: ما عليكم ألا تفعلوا فإنما هو القدر) قال المبرد: معناه لا بأس عليكم أن تفعلوه، ومعنى لا الثانية طرحها، وتقول لاويت أي قلت لا.

[باب اللام مع الهاء]

[(لهث)]

قوله تعالى: {إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث} ضربه الله تعالى مثلا لمن ترك آياته، وذلك أن الكلب إذا كان لاهثا فهو لا يقدر لنفسه على ضر ولا نفع، واللهث رداع اللسان من العطش.

ومنه حديث سعيد بن جبير (في المرأة اللهثى أنها تفطر في رمضان) يقال: رجل لهثان وامرأة لهثى وبه لهاث شديد أي عطش.

[(لهف)]

في الحديث (اتقوا دعوة اللهفان) يعني: المكروب وقد لهق يلهف لهفا فهو لهفان، ولهف يلهف فهو ملهوف ولهيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>