للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القنافذ والخنافس والفأر واليرابيع وقد تقع الهامة على ما يدب م الحيوان ومنه قوله عليه السلام لكعب بن عجزة: (أيؤذيك هوام رأسك) أراد القمل سماها هوامًا لأنها تهم في الرأس وتثبت ويقال: هو يتهم رأسه إذا كان يغلبه ويقولونه: نعم الهامة بها يعنون الفرس.

وفي حديث سطيح: شمر فإنك ماضي الهم شمير.

الهم ها هنا: ما يهم به من الأمور وتقول إذا عزمت على أمر أمضيته.

وفي الحديث: (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وهمام) لأنه ما من أحد إلا وهو عند الله وهو يهم بأمور رشد أو غوي.

[(همن)]

قوله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال بعضهم: شاهدًا وقيل: رقيبا وقيل: مؤتمنًا عليه وقيل: هو من أسماء الله القديمة في الكتب وقال أبو العباس المبرد: مؤيمن يعني مؤتمن أراد أن الهاء أبدلت من الهمزة كما قالوا هزقت وأرقت قال أبو العباس يمدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

حتى احتوى بيتك المهيمن من .... خندف علياء تحتها النطق.

قال القتيبي: حتى احتويت يا مهيمن من خندف علياء يريد به النبي - صلى الله عليه وسلم -:

فأقام البيت مقامه لأن البيت إذا حل بهذا المكان فقد حل به صاحبه وأراد ببيته

<<  <  ج: ص:  >  >>