في حديث ابن مسعود أنه قال:(فوضعت رجلي على مذمره) يعني أبا جهل قال أبو عبيد: هو الكاهل والعنق، وما حوله إلى الذفري، ومنه قيل للرجل يدخل يده في حياء الناقة لينظر أذكر جنينها أم أنثى: مذمر، لأنه يضع يده على ذلك الموضع فيعرفه قال الكميت:
وقال المذمر للناتجين .... متى ذمرت قبلي الأرجل
وفي الحديث:(فجاء- يعني عمر- ذامرًا) أي متهددًا والذمر: يحض على القتال يقال ذمر الرجل صاحبه يذمر.
[(ذمم)]
قوله:{إلًا ولا ذمة} قال أبو عبيدة: الذمة: ما يتذمم منه وقال ابن عرفة: الذمة: الضمان، يقال: هو في ذمتي أي في ضماني، وبه سمي أهل الذمة لدخولهم في ضمان المسلمين، ويقال: له ذمة وذمام ومذمة وهي الذم وأنشد:
كما ناشد الذم الكفيل المعاهد
وقال أبو زيد: مذمة- بالكسر- من الذمام، ومذمة- بالفتح- من الذم وقال الأزهري:(ولا ذمة) أي ولا أمانًا، والذمة: العهد أيضًا.
وفي الحديث (يسعى بذمتهم أدناهم) قال أبو عبيد: الذمة: الأمان ههنا،