في الحديث:(كان - صلى الله عليه وسلم - يتفاءل ولا يتطير) سمعت الأزهري يقول: الفأل فيما يحسن ويسوء، والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء، قال: وإنما أحب النبي - صلى الله عليه وسلم - الفأل؛ لأن الناس إذا أملوا فائدة الله ورجوا عائدته عند كل سبب ضعيف وقوي فهم على خير ولو غلطوا في جهة الرجاء؛ فإن الرجاء خير، ألا ترى أنهم إذا قطعوا أملهم في الله ورجاءهم كان ذلك من الشر؟ وأما الطيرة فإن فيها سوء الظن بالله وتوقع البلاء وقال ابن السكيت: الفأل أن يكون الإنسان مريضا فيسمع آخر يقول: يا سالم أو يكون طالبا ضالة فيسمع آخر يقول: يا واجد فيتوجه له في ظنه أن يبرأ من مرضه أو يجد ضالته.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: وجمعه فؤول.
[(فأى)]
قوله تعالى:{قد كان لكم آية في فئتين} الفئة: الفرقة.