للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث: (تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير) قال بعضهم: أي تحيط بالقلوب، يقال: حصر به القوم إذا أطافوا به، وقال الليث: حصير الجنب عرق يمتد معترضًا على جنب الدابة إلى ناحية بطنها، شبهها بذلك، وقيل: أراد عرض السجن.

[(حصص)]

قوله: {الآن حصص الحق} قال ابن عرفة: أي ظهر وتبين، ورجل أحص إذا سقط شعره فظهرت مواضعه، وحصت الأرض حاصة أي: أصابها ما يذهب نباتها فانكشف، وقال الأزهري: أصله من حصحصة البعير ثفناته في الأرض وذلك إذا برك حتى يستبين آثارها فيه، قال حميد:

وحصحص في ضم الحصا ثفناته ... ورام القيام ساعة ثم صمًا

وفي حديث آخر: (لأن أحصحص في يدي جمرتين أحب إني من أن أحصحص كعبين) قال شمر: الحصحصة التحريك والتقليب للشيء.

وفي حديث سمرةك (أنه كتب غلى معاوية في أمر عنين فأمره أن يشتري له [١٥٨/ أ] من بيت/ المال جارية ويدخلها عليه ليلة ثم يسألها عنه ففعل فلما أصبح قال له سمرة: ؛ ما صنعت؟ قال: قد فعلت حتى حصحص فيها فسأل الجارية، فقالت: لم يصنع شيئًا، فقال: خل سبيلها يا محصحص) قال أبو عبيد: الحصحصة: الحركة في الشيء حتى يستقر ويستمكن، يقال: حصحصت التراب وغيره إذا حركته وفحصته يمينًا وشمالًا، وقال شمر في بيت أبي طالب.

<<  <  ج: ص:  >  >>