في الحديث:(إن بني قريظة نزلوا أرضا غملة وبلة) يقال أرض غملة أي أشبه كثيرة النبات، قال الأصمعي: يقال اغمل هذا الأمر أي داره.
وقوله:{وبلة} أي وبيئة.
[(غمم)]
قوله تعالى:{وظللنا عليهم الغمام} قال ابن عرفة: الغمام: الغيم الأبيض، وإنما سمي غماما، لأنه يغم السماء أي يسترها وسمى الغم غما لاشتماله على القلب.
ومنه قوله تعالى:{فأثابكم غما بغم} أي غما متصلا بالغم فالغم الأول: الجراح والقتل، والثاني: ما ألقي إليهم من قتل/ النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنساهم الغم الأول، قال شمر: الغموم من النجوم صغارها الخفية، وقال بعضهم: سمي الغمام غماما من قبل لقاحه بالماء، لأنه يعم الماء في جوفه، ويقال: ماء مغمم، وهو العالي لغيره من المياه، قال شمر: ويجوز أن يسمى غماما من قبل غمغمته، وهو صوته، والغمام واحد وجماعة وقال الحطيئة يمدح سعيد بن العاص:
إذا غبت عنا غاب عنا ربيعنا ... ونستسقي الغمام الغر حين تؤوب
وقد غامت السماء تغيم غيمومة فهي غائمة وغيمة وأغامت وغمت وتغيمت وغيمت وغينت وغيمت وغمت وأغمت وغميت.
وقوله تعالى:{ثم لا يكن أمركم عليكم غمة} أي مغطى مستورا يقال: غممت الشيء إذا سترته، ويقال: غم علينا الهلال إذا حال دون رؤيته غيم أو هبوة.