قوله:{قال الحواريون نحن أنصار الله} الحواريون أنصار عيسى عليه السلام، قيل: أنهم سموا حوارين لأنهم يغسلون الثياب ويحورونها أي: يبيضونها، والتحوير التبييض، والحور البياض عندهم قال: فلما كانوا أنصاره دون الناس قيل لكل ناصر نبيه حواري تشبيهًا بأولى: ويقال: نساء الحاضرة الحواريات لبياض ألوانهم وثيابهن قال أبو خلده:
فقل للحواريات يبكين غيرنا ... ولا يبكين إلا الكلاب النوابح
وقال الأزهري: هم خلصان الأنبياء وتأويله الذين أخلصوا وتبقوا من كل عيب والدقيق الحواري الذي سبل ونخل كأنه روجع في اختباره مرة بعد أخرى.
وفي الحديث (الزبير ابن عمتي وحواري من أمتي) قال أبو بكر:
معناه: أنه مختص من بين أصحابي ومفضل، قال: وسمى خبز الحواري: لأنه أشرف الخبز وأرفعه وحواري عييي هم المفضلون عنده وخاصته.
وقوله:{والله يسمع تحاوركما} أي: مراجعتكما الكلام
ومنه قوله:{فقال له صاحبه وهو يحاوره} يقال: تحاورا الرجلان إذا رد كل واحد منهما على صاحبه والحوار والمحاورة المخاطبة بين اثنين فما فوقهما.
وفي الحديث (نعوذ بالله من الرجوع عن الجماعة بعد الكور) أي: بعد