وفي الحديث:(ولا غول) كانت العرب تقول: إن الغيلان في الفلوات ترا أي للناس فتغول تغولا أي تلون تلونا فتضلهم عن الطريق وتهلكهم وقد ذكروها في أشعارهم فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك.
وفي حديث آخر:(إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان) يقال: تغولت المرأة إذا تلونت وبه سميت الغول لتلونها.
وفي حديث عمار (أنه أوجز الصلاة فقال: كنت أغاول حاجة لي) قال أبو عبيد: المغاولة: / المبادرة في السير، قال: وأصله من الغول وهو البعد يقال: هون الله عليك غول هذا الطريق أي بعده.
[(غوى)]
قوله تعالى:{وعصى آدم ربه فغوى} أي جهل.
وفي مقتل عثمان رضي الله عنه:(فتغاووا عليه حتى قتلوه) أي تجمعوا وتعاونوا وأصله من الغواية.
وفي حديث عمر رضي الله عنه:(إن قريشا تريد أن تكون مغويات لمال الله تعالى) قال أبو عبيد: وكذا روي والذي تكلمت به العرب مغويات فالمغويات بفتح الواو وتشديدها واحدها مغواة وهي حفرة كالزبية تحفر للذئب وتجعل فيها جدي إذا نظر إليه الذئب سقط عليه يريده، ومن هذا قيل لكل مهلكة: مغواة أراد أن يكون مهلكة لمال الله كإهلاك تلك المغواة للذئب، ومثل للعرب من حفر مغواة أوشك أن يقع فيها.