إذا الشيطان قطع في قفاها .... تنفقناه بالحبل التؤام
ومنه أخذ نافقاء اليربوع. قال ابن الأعرابي: وفي الإسلام سمى المنافق منافقا لثلاثة أقوال: أحدهن أنه سمى به لأنه يستركفره ويدفنه بالذي يدخل النفق وهو السرب يستتر فيه. والثاني: أنه نافق كاليربوع وذلك أن اليربوع له جحر يقال له النافقاء وآخر يقال له الياصعاء فإذا طلب من النفافقاء تصنع فخرج من الياصعاء فشبه المنافق باليربوع لأنه يخرج من الإيمان من غير الوجه الذي يدخل فيه والثالث: سمى منافقًا لإظهاره غير ما يضمر تشبيها باليربوع وذلك أنه يخرق الأرض حتى إذا كاد يبلغ ظاهر الأرض أرق التراب فإذا رابه ريب دفع ذلك التراب يرأسه فخرج وظاهر جحره تراب كالأرض وباطنه حفر وكذلك المنافق ظاهره إيمان وباطنه كفر.
وقال قتادة: أي خشية الفاقة يقال نفق الزاد ينفق إذا فنى وأنفقه صاحبه إذا أنفده وأنفق القوم فنى زادهم.
وفي حديث ابن عباس:(لا ينفق بعضكم لبعض) أي: لا يقصد أن ينفق سلعته على جهه النجش.
وفي الحديث (اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للبركة) يقال: نفق البعير نفاقًا: إذ كثر المشترون والرغبات.
[(نفل)]
قوله تعالى:{يسألونك عن الأنفال} يعني عن الغائم الواحد نفل وكل شيء كان زيادة على الأصل فهو نفل، وإنما قيل للغنيمة نفل لأنه مما زاد الله هذه الأمة في الحلال لأنه كان محرمًا على من كان قبلهم وبه سميت نوافل الصلاة لأنها زيادة على الفرض.