للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عمرك الله من بيع وقال أبو بكر: هو حرف معناه: أقسم يقول بالذي أسأل أن يعمرك، وينصب إذا لم تكن فيه الألف واللام، فإذا أدخلوا اللام رفعوا والرافع له جواب اليمين، وإنما رفعوا وهم يضمرون اللام قال ويقال قعدك الله وقعدك الله ومعناه اسأل الله أن يقعدك أي اسأله أي يعمرك حتى تقوم بأمرك ولا يتولاه عنك غيرك لفقدك وهلاكك قال: وأخبرنا أبو العباس قال: يقال قعد فلان بالأمر إذا قام به وأنشد:

سيقعد عبد الله عني نبهشل ... ويأتيك مني الموت يسعى دليفا

معناه فسيقوم عبد الله بنهشل دليفا أي ثقيلا.

وروى أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنه قرأ فوجدا فيها جدارا) يريد/ أن ينقض فهدمه ثم قعد يبنيه قال أبو بكر: معناه: ثم قام يبنيه.

في بعض الحديث: (ما رأيت حربا بين رجلين مثلهما قام كل واحد منهما إلى صاحبه عند شجرة عمرية يلوذ بها) قال أبو العميثل وأبو سعيد: العمري القديم سواء كان علي نهرا أو غيره، وقال الأصمعي: العمري.

والعيرى: الذي ينبت من السدر على الأنهار.

وفي الحديث: (أوصاني جبريل عليه السلام بالسواك حتى خشيت على عموري) هي لحمات مما بين الأسنان الواحد عمر وعمر.

وفي الحديث: (لا بأس أن يصلي الرجل على عمريه) قال ابن عرفة هما طرفا الكمين فيما فسره الفقهاء.

[(عمل)]

قوله تعالى: {مما علمت أيدينا} هو كقوله: {وما عملته أيديهم} أي لم تعمله أيدي الخلق أي ليست مما عملت أيدي مالكيها، بل هي خلق الله

<<  <  ج: ص:  >  >>