القضم جمع قضيم، وهي الجلود البيض وتجمع أيضا قضما، مثل أديم وأدم، وأفيق وأفق.
[(قضى)]
قوله عز وجل:{إذا قضى أمرا} قال ابن عرفة: قضاء الشيء إحكامه وإمضاءه، والفراغ منه، وبه سمي القاضي لأنه إذا حكم فقد فرغ ما بين الخصمين، والقضاء من الله حكم على عباده يطيعون به، ويعصون به.
من ذلك:{وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه} أي حكم عليه بذلك تعبدا قال: ولو كان القضاء إمضاء وإرادة لما عبد أحد غيره كما أنه قضى الموت فليس أحد ينجو منه، لأنه قضاء إمضاء وإرادة.
وقال في قوله:{ثم اقضوا إلي ولا تنظرون} أي افرغوا من أموركم وامضوا في أنفسكم ولا تؤخروني.
وقوله تعالى:{ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم} أي: لولا أن الله قدر أن يؤخرهم إلى أجل معلوم لفرغ مما بينك وبينهم.
قوله تعالى:{فلما قضي ولوا إلى قولهم} أي فرغ من تلاوته.
وقوله تعالى:{فقضاهن سبع سموات} أي فرع من خلقهن.
قال وقوله تعالى:{فاقض ما أنت قاض} أي امض ما أنت ممض من أمر الدنيا، قال: وهو مثل قوله: {ثم اقضوا إلى} معناه ثم امضوا يقال: مضي فلان أي مات ومضى.