وفي حديث آخر:(لا بأس باجتناء الضغابيس في الحرم) قال الأصمعي: هي نبت ينبت في أصول الثمام، يشبه الهليون، يسلف بالخل والزيت فيؤكل.
[(ضغث)]
قوله تعالى:{قالوا أضغاث أحلام} أي: أخلاط أحلام، والضغث في اللغة: الحزمة من الشيء/ كالبقل والخلال وما أشبهه، أي قالوا: ليست رؤياك ببينة، والأحلام: الرؤى المختلطة، وقال مجاهد: أضغاث الرؤيا أهاويلها، وقال اليزيدي: الضغث ملء اليد من الحشيش.
ومنه قوله تعالى:{وخذ بيدك فاضرب به} أي قبضة من أسل فيها مائة قضيب، والفعل الضغث.
وفي حديث ابن رمل:(ومنهم الآخذ الضغث) أراد: ومنهم من نال من الدنيا شيئًا، والأصل في الضغث ما أعلمتك.
وفي حديث عمرك رضي الله عنه:(اللهم إن كنت كتبت على إثمًا أو ضغثًا فامحه عني؛ فإنك تمحو ما تشاء).
قال شمر: الضغث من الخبر والامر: ما كان مختلطًا لا حقيقة له.
وقال الكلابي - في كلام له-: والناس يضغثون أشياء على غير وجهها، قيل وما يضغثون؛ قال: يقولون الشيء خد الشيء وليس به.
وفي حديث أبي هريرة:(لأن يمشي معي ضغثان من نار أحب إلى من أن يسعى غلامي خلفي) يعني: حزمتين من حطب.