للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من لاء وشاء) قال القتيبي: هكذا رواه نقلة الحديث: (لاء) مثل ماء وإنما هو (الآء) مثل السعاع، وهي الثيران، واحدها (لأى) تقديره ألفا مثل قفا وأقفاء، يقول: بعير يستقى عليه يومئذ خير من اقتناء البقر والغنم كأنه أراد الزراعة لأنه أكثر من يقتنى الثيران والغنم الزراعون، ومعنى قوله: (حتى يلحقوا الزرع بالزرع) يقول: إذا أهلكوا زرعا ألحقوا الذي يليه به.

[باب اللام مع الباء]

[(لبأ)]

في حديث بعض الصحابة: (أنه مر بأنصارى يغرس، فقال: يا ابن أخي إن بلغك أن الدجال قد خرج فلا يمنعك من أن تلبأها) يقال: لباب الودية أي غرستها وسقيتها أول سقيها مأخوذ من اللباء ولمأت أيضا.

[(لبب)]

في التلبية (لبيك اللهم لبيك) قل الفراء: نصب على المصدر وقال أبو بكر: فيه أربعة أقوال: أحدهن: إجابتي يا رب لك مأخوذ من لب بالمكان وألب به إذا أقام، وقالوا لبيك فثنوا لأنهم أرادوا إجابة بعد إجابة كما قالوا حنانيك أي رحمة بعد رحمة، وقال بعض النحويين: أصل لبيك لبببك فاستثقلوا الجمع بين ثلاث باءات، فأبدلوا من الثانية ياءا، كما قالوا: تظنيت، والأصل تظننت.

والثاني: اتجاهي إليك يا رب وقصدي فثنى للتوكيد أخذ من قولهم: دارى تلب دارك أي تواجهها.

<<  <  ج: ص:  >  >>