وفي الحديث:(أن آخر شربة يشر بها عمار ضياح) أو شيء هذا معناه، قال الليث: الضياح اللين الخاثر يصب فيه الماء ثم يجدح، يقال: ضيحته فتضيح.
وفي الحديث:(من لم يقبل العذر ممن تنصل إليه، صادقًا كان او كاذبًا؛ لم يرد على الحوض إلا متضيحًا) قال أبو الهيثم: هو الذي يرد الحوض آخر الناس بعد ما شرب ماء الحوض إلا قليلًا مختلطًا بغيره، وأصله من الضيح والضياح وهو اللبن الذي مزج بالماء حتى كاد يغلب سواد الماء بياضه، وأنشد:
جاءو بضيح هل رأيت الذئب قط؟ !
أي: على لون الذئب أسود أبيض.
وفي حديث ابن الزبير رضي الله عنه:(إن الموت قد تفشاكم سحابه، فهو منضاح عليكم بوابل البلايا) يقال: انضاح الماء، وانضح؛ إذا انصب، ومثله في التقدير انقاض الحائط وانقض، إذا سقط، شبه المنية/ بالمطر وأسبابه.
[(ضير)]
قوله عز وجل:{لا ضير} أي: لا ضرر، يقال: لا ضير، ولا ضور، ولا ضر، ولا ضرر، ولا ضارورة بمعنى واحد.