وفي حديث عمر رضي الله عنه:(هلك أهل العقد ورب الكعبة) يعني أصحاب الولايات على الأمصار، وفي الحديث:(فعدلت عن الطريق فإذا بعقدة من شجر) العقدة من الأرض البقعة الكثيرة الشجر، وفي الحديث:(من عقد لحيته فإن محمدا بريء منه) أي جعدها، ويقال: كانوا يعقدونها في الحروب، والقول هو الأول، وفي حديث أبي:(هلك أهل العقدة) يعني الولاة الذين عقدت لهم البيعة.
[(عقر)]
قوله تعالى:{وامرأتي عاقر} أي لا تلد، ورجل عاقر لا يولد له، وقد عقرت المرأة، وإنما الفاعلين من فعل فعيلة، يقال عظمت فهي عظيمة، وظرفت فهي ظريفة، وإنما قيل عاقر، لأنه يراد به ذات عقر، وفي الحديث:(إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن) / عقر الحوض مؤخره بالضم، وعقر الدار أصلها بفتح العين، يقال: الزم عقر دارك، وفي الحديث:(ما عزى قوم في عقر دارهم إلا ذلوا). وفي الحديث:(فأعطاها عقرها) العقر: ما تعطاه المرأة على وجه وطء الشبهة، لأن الواطئ للبكر يعقرها إذا افتضها، فسمي ما أعطيته بالعقر عقرا ثم صار للثيب وغيرها.