للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمن يقتصد في أخذ الدنيا وجمعها، ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر، ألا تراه قال عليه الصلاة والسلام: (فإنها إذا أصابت من الخفر استقبلت عين الشمس فتلطت وبالت) أرد إنما إذا شبعت منها بركت مستقبلة الشمس تتمرئ بذلك ما أكلت وتجتر وتثلط، فإذا اثلطته فقد زال عنها الحبط، وإنما تحبط الماشية لأنها لا تثلط ولا تبول.

[(حبنط)]

وفي الحديث السقط: (يظل محبنطًا على باب الجنة).

قال أبو عبيد: هو المتغضب المستبطئ للشيء، يقال: احبنطيت، واحبنطأت لغتان.

[(حبق)]

وفي الحديث (نهى عن لون الحبيق) يعني أن يؤخذ في الصدقة، وهو لون من ألوان التمر.

[(حبك)]

قوله تعالى: {والسماء ذات الحبك}.

قال ابن عرفة: أي دار الخلق والوثيق، يقال: حبكه إذا أجار صنعته، ويقال: دار الطرائق، الواحدة حبيكة، وقال مجاهد: دار البنيان وقال الأزهري: هي الطرائق المحكمة، وكل شيء أحبك عمله فهو محبوك، وكل

<<  <  ج: ص:  >  >>