قال شمر: سمعت ابن الأعرابي يقول: الأحلاف في قريش خمس قبائل: عبد الدار، وجمع، وسهم، ومخزوم، وعدي بن كعب، سموا بذلك لأن لما أرادت بنو عبد مناف أخذ ما في أيدي بني عبد: من الحجابة، والرفادة، واللواء، والسقاية، وأبت بنو عبد الدار- عقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا، فأخرجت عبد مناف جفنة مملوءة طيبا، فوضعتها لأحلافهم في المسجد عند الكعبة ثم غمس القوم أيديهم فيها، وتعاقدوا ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيدا، فسموا المطيبين، وتعاقدت بنو عبد الدار وحلفاؤها حلفا آخر مؤكدا على أن لا يتخاذلوا، فسموا الأحلاف.
وروى ابن أبي مليكة قال: كنت/ عند ابن عباس، فأتاه ابن صفوان فقال:(نعم الإمارة إمارة الأحلاف كانت لكم) قال ابن عباس: (الذي كان قبلها خير منها: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر من المطيبين، وكان عمر من الأحلاف) وأراد ابن صفوان إمارة عمر، وسمع ابن عباس نادبة عمر وهي تقول:(يا سيد الأحلاف) فقال ابن عباس: (نعم، والمحتلف لهم)
[(طيح)]
في الحديث:(فما رئي يوم أكثر كفا طائحة من ذلك اليوم) أي: ساقطة، وقد طاح الشيء يطيح: إذا هلك وذهب.
[(طير)]
وقوله تعالى:{وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى} أي: يتشاءمون به.