لا يحل بوجه من الوجوه، كالبهيم من ألوان الخيل الذي لاشية فيه تخالف معظم لونه.
ولما سئل ابن عباس عن قوله:{وأمهات نسائكم} ولم يبين الله الدخول بهن أجاب فقال: هذا من مبهم التحريم الذي لا وجه فيه غير التحريم، سواء دخلتم بالنساء أم لم تدخلوا بهن، فأمهات نسائكم حرمن عليكم من جميع الجهات.
وأما قوله:{وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم/ بهن}.
فالربائب هاهنا ليس من المبهمة؛ لأن لهن وجهين، أحللن في أحدهما وحرمن في الآخر، فإذا دخل بأمهات الربائب حرمن وإن لم يدخل بهن لم يحرمن. فهذا تفسير المبهم الذي أراد ابن عباس. فافهم.
[(بهن)]
في الحديث:(أنهم خرجوا بدريد بن الصمة يتبهنون به) يقال: إن الراوي غلط، وإنما هو:(يتبهنسون به) التبهنس: كالتبختر في المشي.