في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم -: (أتى السقاية، فقال: اسقوني، فقال العباس: إنهم قد مرثوه وأفسدوه) قال شمر: معناه وضروه بإدخالهم أيديهم الوضرة فيه قال: ومرثه ووضره واحد، وقال المفضل (أدرك عناقك لا يمرثوها) أي: لا يمسحوها بأيديهم.
في حديث الزبير رضي الله عنه:(فكأنهم صبان يمرثون سخابهم) قال القتيبي: يعضون يقال: مرث الصبي إذا عض بدر دره.
[(مرج)]
قوله تعالى:{مرج البحرين يلتقيان} قال مجاهد: أرسلهما وأفاض أحدهما في الآخر وقال ابن عرفة: {مرج البحرين} أي: خلطهما فهما يلتقيان، وجعل بينهما برزخا وهو الحاجز لا يغلب أحدهما على صاحبه يقال: مرجته خلطته، وبهذا سميت مروج الدواب.
ومنه قوله تعالى:{فهم في أمر مريج} أي: مختلط مرة يقولون شاعر ومرة كاهن ومرة مجنون، ويقال: مرج الدين خلط ومرج الشيء إذا قلق فلم يثبت، ومرج الخاتم في يده، وحرج إذا قلق فلم يستقر، وقال الأزهري:{مرج البحرين} خلى بينهما، يقال: مرجت الدابة، إذا خليتها ترعى، وأخبرنا ابن عمار عن أبي عمر وعن ثعلب قال: المرد الإجراء، فقوله تعالى:{مرج البحري} أي: أجراهما.