وفي حديث أم سلمة (ووعظت عائشة رضي الله عنهما حين خرجت إلى البصرة فقالت لها: لو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عارضك ببعض الفلوات ناصية قلوصا من منهل إلى منهل قد وجهت سدافته تركت عهيدا) قولها: (وجهت سدافته) أي أخذت وجها هتكت سترك فيه، قال القتيبي: ويجوز أن يكون معنى وجهتها أي أزالتها من المكان الذي أمرت أن تلزميها وجعلتها أمامك والوجه مستقبل كل شيء والجهة النحو.
وفي حديث أهل البيت - صلى الله عليه وسلم - (لا يحبنا الأحدب الموجه) قال أبو العباس هو صاحب الحدبتين واحدة من خلف، وأخرى من قدام./
[باب الواو مع الحاء]
[(وحح)]
في شعر أبي طالب في المبعث
حتى تجالدكم عنه وحاوحة
صيد صناديد لا تذعرهم الأعل
أي عن رسول الله والوحاوحة: السادة
[(وحد)]
قوله تعالى:{إنما أعظكم بواحدة} أي: أعظكم بخصلة واحدة ونحو عظة واحدة، وهي هذه} أن تقوموا لله مثنى وفرادى} وقيل: أعظكم بأن توحدوا الله تعالى.
وقوله تعالى:{لستن كأحد من النساء} ولم يقل كواحدة، لأن أحدا نفى عام، المذكر والمؤنث والواحد والجماعة.