للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {كأنهم حمر مستنفرة} أي: نافرة ومن قرأ (مستنفرة أي: منفرة.

وفي حديث: عمر رضي الله عنه: (أن رجلا تخلل بالقصب، فنفرفوه) أي ورم مأخوذ من نفار الشيء وهو تجافيه عنه والنافر على أربعة أوجه والذي ينفر من الشيء يهرب، وينفر من حجة، أي ينطلق ويدفع والوارم، والغالب، يعني بالوارم الذي نفرفوه.

وفي حديث غزوان (أنه لطم عينه فنفرت) أي: ورمت والغالب يقال نافرته فنفرته أي: غلبته.

وفي حديث عمر (لا تنفر الناس) أي: لا تخيفهم واستنفرنا أي دعانا إلى قتال العدو فنفرنا أي انطلقنا.

[(نفس)]

قوله تعالى: {ويحذركم الله نفسه} أي: يحذركم إياه.

وقوله تعالى: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك} قال ابن الأنباري: أي تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في غيبك وقال أهل اللغة: النفس في كلام العرب على وجهين أحدهما قولك خرجت نفس فلان أي روحت ويقال في نفسه أن يفعل كذا أي في روعة، والثاي أن معنى النفس حقيقة الشيء وجملته تقول: قتل فلان نفسه والمعنى أن أوقع الهلاك بذاته كلها وسمعت الأزهري: يقول: النفس نفسان أحدهما نزول بزوال العقل والأخرى تزول بزوال الحياة فذلك قوله تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها}.

<<  <  ج: ص:  >  >>