وقوله تعالى:{أو يكبتهم} قال أبو عبيدة: أو يهزمهم. وقيل: أو يحزنهم، والمكبوت: الحزين.
ومنه الحديث:(أنه رأى طلعة حزينا مكبوتا). وقيل: الأصل فيه: مكبود؛ أي: بلغ الهم كبده، فقلبت التاء دالا كما قلبت في: سبت رأسه وسبد؛ أي: حلقه.
[(كبث)]
في الحديث:(كنا معه بمر الظهران نجتني الكباث) يعني النضيج من ثمر الأراك.
[(كبد)]
قوله عز وجل:{لقد خلقنا الإنسان في كبد} يعني: إنه يكابد أمره في الدنيا والآخرة. وقيل: خلق منتصبا غير منحن كسائر الحيوان. وقال ابن عرفة:(في كبد) في ضيق، وأنشد للبيد:
يا عيني هلا بكيت أربدا وقمنا وقام الخصوم في كبد.
فالإنسان في بطن أمه في ضيق، ثم يكابد ما يكابده من أمر دنياه وآخرته، ثم الموت إلى أن يستقر في جنة أو في نار، وفلان يكابد معيشته؛ أي: يتحمل منها ضيقة وشدة.
في الحديث:(كبدهن البرد) أي: شق عليهم، وضيق، وكبد كل شيء: وسطه.