وقوله:{وثمود الذين جابوا الصخر بالواد} أي نقبوه وخرقوه، وجعلوا منه بيوتًا دخلوها.
وفي حديث لقمان بن عاد، وفي صفة أخيه:(جواب ليل سرمد) أراد أنه يسري ليله كله، يقال: هو جواب ليل: إذا كان قطاعًا للبلاد سيرًا فيها، يقال: جبت الفلاة أجوبها جوبًا إذا قطعتها.
وفي الحديث:(إنما جيبت العرب عناكما جيبت الرحا من قطبها) يقول: خرقت العرب عنا، فكنا وسطا، وكانت العرب حوالينا، كما خرقت الرحى في وسطها للقطب، وهو الذي تدور عليه.
وفي حديث الاستسقاء:(فانجاب السحاب) قال أبو بكر معناه: تقبض ودخل واجتمع، من قولك: جبت الفلاة: أي دخلتها.
وقال غيره: إنجاب: انكشف وانقطع.
وفي الحديث: أن رجلًا قال: (يا رسول الله أي ذا الليل أجوب دعوة؟ قال: جوف الليل الغابر) قال شمر: أجوب: أي أسرع إجابة، كما تقول: أطوع من الطاعة، قال: والأصل: جاب يجوب مثل طاع يطوع.
[(جوح)]
وفي الحديث:(وأصابته جائحة فاجتاحت ماله) الجائحة: المصيبة تحل بالرجل في ماله فتجتاحه كله، أي تستأصله.