وفي حديث عمر:(فألقى الله في رأسها الحاصة) قال أبو عبيد: هو ما يحص شعرها أي يحلقه فيذهب به، ويقال: بينهم رحم حاصة أي: حصوها وقطعوها فلا يتواصلون.
وفي حديث معاوية:(أفلت وأنحص الذنب وكان ارسل رسولًا من غسان إلى ملك الروم وجعل له ثلاث ديسات على ان ينادي بالأذان إذا دخل مجلسه ففعل الغساني ذلك، وعند الملك بطارقته فهموا بقتله فنهاهم وقال: إنما أراد معاوية أن أقتل هذا غدرًان وهو رسول فيفعل مثل ذلك بكل مستأمن منا فلم يقتله ورجع إلى معاوية، فقال حين رآسه: أفلت وأنحص الذنب فقال: كلا إنه لبهامه) يضرب مثلًا لمن أشفى على هلاك ثم أفلت منه.
وفي الحديث (إذا سمع الشيطان الأذان ولي وله حصاص).
قال: أبو عبيد: / الحصاص شدة العدو، والحصاص أيضًا: الضراط، وقال [١٥٨/ب] حماد سألت عاصم بن أبي النجود راوي هذا الحديث ما الحصاص؟ قال: إذا صر بأذنيه ومضغ بذنبه وعدا فذلك الحصاص.
[(حصل)]
قوله تعالى:{وحصل ما في الصدور} قال الفراء قيل: بين وقيل: مبين وقيل: جمع، والحاصل من كل شيء ما حصل وذهب ما سواه، ويقال للذي يفحص تراب المعدن عن الذهب والفضة: محصل.