في حديث أبي الدرداء (خير نساءكم التي تدخل قيسا، وتخرج ميسا).
يريد أنها إذا مشت قاست بعض الخطى ببعض فلم تعجل فعل الخرقاء، ولم تبطئ لكناه تمشي مشيا وسطا مستويا، وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: يقال: هو يخطو قيسا إذا جعل هذه الخطوة بميزان هذه الخطوة، وقال غيره: أراد: خير نساءكم التي تدبر إصلاح بيتها، لا تخرق في مهنتها.
[(قيض)]
قوله تعالى:{وقيضنا لهم قرناء} أي سببنا لهم من حيث لا يتحتسبونه، ويقال: هذا قيض لهذا وقياض له أي مساو.
ومنه قوله:{نقيض له شيطانا}.
وفي الحديث:(ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه) أي سبب الله له وقدر.
حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن مالك الرازي، وأبو حفص فاروق بن عبد الكبير الخطابي بالبصرة قالا: حدثنا أبو سليمان محمد بن المنذر القزاز، حدثنا يزيد بن بيان المعلم عن أبي الرحال عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث: والمقايضة في البيوع شبه المبادلة مأخوذ من القيض وهو العوض يقال هم قيضان أي مثلان متساويان.
وفي حديث القيامة:(فإذا كان كذلك قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها) معناه شتت ومنه اشتق قيض البيضة وانقاضت البئر انقياضا.