وفي الحديث:(عزمة من عزمات الله) قال ابن شميل: أي حق من حقوق الله وواجب مما أوجب الله تعالى، وفي الحديث:(قال: يا أنجشة رويدك سوقا بالعوازم، والقوارير) قال الأصمعي: العوازم الناقة المسنة، وفيها بقية والجمع عوازم، وفيه لغة أخرى: عزوم.
وفي حديث آخر:(فلما أصابنا البلاء اعتزمنا /لذلك) أي احتملناه وأطقناه، والأصل في العزم: القوة.
[(عزو)]
قوله تعالى:{عزين} أي حلقا حلقا وجماعة جماعة الواحدة عزة وأصله: عزوة وهو كل جماعة اعتزاؤها واحد وفي الحديث: (من تعزى بعزاء الجاهلية) يعني انتسب وانتمى كقوله: يال فلان: وحدث عطاء بحديث، فقيل: إلى من تعزيه: أي إلى من تسنده، وأما الحديث الآخر:(من لم يتعز بعزاء الله فليس منا) فيه وجهان أحدهما: أن لا يتعزى بعزاء الجاهلية، ودعوى القبائل، ولكن يقول: يا للمسلمين، والوجه الآخر: أن معنى التعزي في هذا الحديث التأسي والتصبر عند المصيبة، فإذا أصاب المسلم مصيبة، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون كما أمره الله تعالى، ومعنى قوله بعزاء الله: أي بتعزية الله إياه: فأقيم الاسم مقام المصدر الحقيقي، كما يقال: أعطيته عطاء والمصدر الحقيقي إعطاء.