وفي الحديث:(أنه كان مبخوص العقبين) أي قليل لحم العقبين. والبخصة: لحم أسفل القدمين، كأنه قدنيل منه، فعري مكانه من اللحم.
وإن روى (منحوض) بالحاء والضاء، فهو وجه، يقال منه: نحضت العظم: إذا أخذت عنه لحمه. والنحض: اللحم.
وفي حديث القرظي: في قوله: {قل هو الله أحد} فقال: (لو سكت عنها لتبخص لها رجال، فقالوا: ما صمد؟ ) البخص، بتحريك الخاء، لحم عند الجفن الأسفل، يظهر عند تحديث الناظر إذا أنكر شيئًا وتعجب منه.
[(ب خ ع)]
قوله تعالى:{فلعلك باخع نفسك} أي قاتل نفسك ومهلكها، مبالغًا فيها، وحرصًا على إسلامهم. يقال: بخع بالشاة: إذا بالغ في ذبحها، وبخف الشاة: إذا قطع نخاعها، وبخع له بالطاعة: إذا بالغ له في ذلك، وبخع له بحقه: إذا أقربه وبالغ فيه.
وفي حديث عائشة وذكرت عمر رضي الله عنهما، فقالت:(بخع الأرض فقاءت أكلها) تقول: استخرج ما فيها من الكنوز وأموال الملوك.
يقال: بخعت الأرض بالزراعة: إذا نهكتها وتابعت حراثتها، ولم تجمها سنة لتقوى، وبخع الوجد نفسه: إذا نهكها.