وفي الحديث (أن الحجاج قال لسنان قاتل الحسين أنت قتلت الحسين؟ قال: نعم هبرته بالسيف هبرًا ودسرته بالرمح دسرًا) يقول دفعته به دفعًا عنيفًا. وقال شمر: أراد سمرته بالرمح كما يسمر الباب بالمسامير وهي الدسر.
[(دسس)]
قوله: {من دساها) قيل: الأصل فيه دسسها فقلبت إحدى السينين ياء، المعنى خاب من دسس نفسه أي أخملها وأخنس حظها، وقيل: / خابت نفس [٢٢٧/ أ] دساها الله، وكل شيء أخفيته وقللته فقد دسسته.
[(دسع)]
في الحديث (إن الله عز وجل يقول لابن آدم ألم أحملك على الخيل، ألم أجعلك تربع وتدسع) تعطى فتجزل.
والعرب تقول للجواد (هو ضخم الدسيعة) كأنه إذا أعطى دسع أي دفع.
ومن ذلك ما جاء في حديث ظبيان وذكر حمير (فقال: وإن قبائل من الأزد نزلوها فنجوا فيها الترابع، وبنوا المصانع، واتخذوا الدسائع) قلت: الدسائع تكون العطايا وتكون الدساكر، وقال ابن الأعرابي: الدسيعة: الجفنة، وقال الليث: هي المائدة الكريمة ويقال: دسع البعير بحوبه إذا دفع بها.
[(دسم)]
في الحديث (لا تذكرون الله إلا دسمًا) قال ابن الأعرابي: تقول هذا مدحتً، ويكون ذمًا، فإذا كان مدحًا فالذكر حشو قلوبهم وأفواههم، والدسيم: