الوضين بطان منسوج بعضه على بعض، ومنه قيل للدروع موضونه أي مداخلة الحلق في الحلق.
[باب الواو مع الطاء]
[(وطأ)]
قوله عز وجل:{ليواطئوا عدة ما حرم الله} أي: ليوافقوا والمواطأة الموافقة والمماثلة، ويقال: وطأت الشعر إذا قال بيتين على قافية واحدة والوطاء في الشعر وواطأ واحدة.
ومثله قوله:{أشد وطئًا} أي: مواطأة، وهي المواطأة والموافقة وذلك أن اللسان يواطئ العمل، والسمع يواطئ فيها القلب، ومن يقرأ (أوطأ) فمعناه أبلغ في القيام وأوطأ للقائم وقيل: أبلغ في الثواب ويجوز أن يكون معناه أي أغلط على الإنسان من القيام بالنهار وكأن الليل جعل سكنا.
وقوله تعالى:{لم تعلموهم أن تطئوهم} أي: تنالوهم بمكروه يقال وطئهم العدو إذا نكى فيهم.
ومنه الحديث:(اللهم اشدد وطئتك على مضر) أي: خذهم أخذًا شديدًا وقد وطئنا العدو وطأة شديدة وتكون بالقدم وبالقوائم وبالخيل أيضًا قال جرير: