للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث عبد الله بن عمر:

إليك تعدو قلقًا وضينها

الوضين بطان منسوج بعضه على بعض، ومنه قيل للدروع موضونه أي مداخلة الحلق في الحلق.

[باب الواو مع الطاء]

[(وطأ)]

قوله عز وجل: {ليواطئوا عدة ما حرم الله} أي: ليوافقوا والمواطأة الموافقة والمماثلة، ويقال: وطأت الشعر إذا قال بيتين على قافية واحدة والوطاء في الشعر وواطأ واحدة.

ومثله قوله: {أشد وطئًا} أي: مواطأة، وهي المواطأة والموافقة وذلك أن اللسان يواطئ العمل، والسمع يواطئ فيها القلب، ومن يقرأ (أوطأ) فمعناه أبلغ في القيام وأوطأ للقائم وقيل: أبلغ في الثواب ويجوز أن يكون معناه أي أغلط على الإنسان من القيام بالنهار وكأن الليل جعل سكنا.

وقوله تعالى: {لم تعلموهم أن تطئوهم} أي: تنالوهم بمكروه يقال وطئهم العدو إذا نكى فيهم.

ومنه الحديث: (اللهم اشدد وطئتك على مضر) أي: خذهم أخذًا شديدًا وقد وطئنا العدو وطأة شديدة وتكون بالقدم وبالقوائم وبالخيل أيضًا قال جرير:

<<  <  ج: ص:  >  >>