وخداع، ومن الله مجازاة للماكر، ويجوز أن يكون استدراجه إياهم من حيث لا يعلمون مكره.
وقوله تعالى:{بل مكر الليل والنهار} أي: مكركم بالليل والنههار.
[(مكس)]
وفي الحديث:(لا يدخل الجنة صاحب مكس) قال الأصمعي: الماكس العشار، وأصله الخاينة، والمكس ما يأخذه، وقال الشاعر:
وفي كل ما باع امرؤ مكس درهم.
[(مكك)]
في الحديث:(لا تتمككوا على غرمائكم) يقول: لا تلحوا عليهم إلحاحًا يضر بماعايشهم، ولا تأخذوهم على عسرة، وأنظروه إلى ميسرة، يقال: مك الفصيل ما في ضرع النافة إذا لم يبق من اللبن شيئا.
[(مكن)]
قوله تعالى:{اعلموا على مكانتكم} أي: على ما تمكنكم تقول: اثبت على مكانك أي على ما أنت عليه، وهو أمر وعيد كأنه قال: اثبتوا عليه إن رضيتم بالنار، والعرب تتوعد فتقول: بمكانك وانتظر.
ومنه قوله:{مكانكم أنتم وشركاؤكم} كأنه قيل لهم: انتظروا مكانكم، ونصب على الآمر، وقال بعضهم:{اعملوا على مكانتكم} أي: على شاكلتكم وناحيتكم التي اخترتموها وجهتكم التي تمكنتم عند أنفسكم في العلم بها أي عامل على جهتي.