وفي حديث حذيفة (القلوب أربعة: قلت: كذا، وقلت: مصفح اجتمع فيه الإيمان والإنفاق) قال شمر: قال خالد: هو المضطجع الذي فيه غل ليس بخالص الدين) وقال بعضهم: المصفح: العريض الذي له صفحات لم تسقم على وجه واحد كالمصفح من الرؤوس له جوانب، وقال الأزهري: المصفح عندي: الذي له وجهان يلقى أهل الكفر بوجه ويلقى أهل الإيمان بوجه وصفح كل شيء وجهه وناحيته، منه يقال: صفح فلان عن فلان أي أعرض بوجهه عن دينه وقال رجل من الخوارج: لنضربكم بالسيوف غير مصفحات أي: نضربكم بحدها لا بعرضها.
ومنه حديث سعد بن عبادة (لضربته بالسيف غير مصفح) أي غير ضارب بوجه السيف وصفحا السيف وجهان وغزاراه وحداه.
وفي الحديث (أن عاصم بن ثابت الأنصاري في شعر له:
نزل على صفحتي المعابل
الصفحة: أحد جانبي الوجه.
وفي الحديث (ملائكة الصفيح الأعلى) أراه كأنه أراد السماء الأعلى.
وفي الحديث (لعله تام على بابكم سائل فأصفحتموه) أي خيبتموه يقال: صفحته إذا أعطيته وأصفحته إذا حرمته.
[(صفد)]
قوله تعالى:{مقرنين في الأصفاد} يقال: هي الأغلال، وقيل: القيود واحدها