للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب الغين مع التاء]

[(غتت)]

في المبعث: (فأخذني جبريل عليه السلام فغتني حتى بلغ مني الجهد) قال أبو بكر: معناه: ضغطني، وكأنه يضارع غطني لأن المغوط يبلغ منه الجهد وكذلك المغتوت.

وفي الحديث: (بغتهم الله في العذاب غتا) أي يغمسهم فيه غمسا والغت أن يتبع القول القول والشرب الشرب.

وفي حديث ثوبان في ذكر الحوض قال: (يغت فيه ميزابان مدادهما من الجنة) أي يدفقان فيه الماء دفقا متتابعا دائما، مأخوذ من قولك غت الشارب الماء/ جرعا بعد جرع والمضاعف إذا كان على فعل يفعل فهو معتد، وإذا كان على فعل يفعل فهو لازم هذا أكثر هذا الباب، وقد ذكرناه في كتاب اللازم والمتعدي بأكثر من هذا الشرح.

[باب الغين مع الثاء]

[(غثث)]

في حديث أم زرع في بعض الروايات: (ولا تغث طعامنا تغثيثا) قال أبو بكر: أي لا تفسد: يقال غث الطعام وأغثثته وغث الكلام فسد قال قيس بن الخطم:

ولا يغث الحديث إن نطقت ... وهو بغيها ذو لذة طرف

[(غثر)]

في حديث عثمان رضي الله عنه قال للنفر الذين خرجوا عليه (إن هؤلاء رعاع غثرة) الغثرة جمع غاثر مثل كافر وكفرة، وقال القتيبي: لم أسمعه إنما بقال رجل أغثر إذا كان جاهلا، والغثر والغبرة واحد، والغثراء: عامة الناس.

ومنه قول أبي ذر: (أحب الإسلام وأحب الغثراء) أي دهماءهم وعامتهم

<<  <  ج: ص:  >  >>