للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: {لا تخف خصمان بغي} أي نحن خصمان، والخصم يصلح للواحد والجمع والذكر والأنثى، تقول: هذا خصمي وهي خصمي وإنما تصلح أن يكون كذلك، لأنه مصدر خصمته خصمًا كأنك قلت: هو ذو خصم.

وفي الحديث: (كنت أنسيت الدنانير السبعة في خصم الفراش فبت ولم أقسمها) خصم كل شيء طرفه وناحيته، ومنه قيل للخصمين خصمان، لأن كل واحد منهما يأخذ في ناحية من الدعوى غير ناحية أخيه ومنه قول سهل بن حنيف يوم صفين لما حكم الحكمان (هذا أمر لا يسد والله منه خصم إلا انفتح علينا منه خصم آخر).

وفي دعائه (اللهم بك خاصمنا) أي بحجتك أخاصم من خاصمني من الكفار وأجاهدهم.

[باب الخاء مع الضاد]

[(خضب)]

[٢٠١/ أ] في الحديث: (أنه - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: أجلسوني في مخضب).

المخضب: شبه المركن، وهو إجانة يغسل فيها الثياب.

[(خضد)]

قوله} مخضود} أي لا شوك فيه كأنه حصد شوكه أي قطع: فخلقته خلقة المخضود، ويقال: انخضدت الثمار الرطبة إذا حملت من موضع فتشدخت.

<<  <  ج: ص:  >  >>