في الحديث:(أنه ذكر النار ثم أعرض وأشاح) قوله: (أشاح) له معنيان: أحدهما: جد وانكمش على الإيصاء بإبقاء النار، والآخرة: حذر الناس كأنه ينظر إليها، وقال الأصمعي: المشيح الحذر، والمشيح: الجاد، وقال الفراء: المشيح على معنيين المقبل إليك والمانع لما وراء ظهره، قال: قوله: (أعرض وأشاح) أي: أقبل.
[(شيد)]
قوله تعالى:{في بروج مشيدة} المشيدة: التي طول بناؤها يقال شاد بناء يشيده وشيده يشيده، ومنه يقال: أشاد بذكر فلان إذا نوه باسمه، ولا يقال في هذا شاد ولا شيد، قال ابن عرفة: الشيد ما طلي على الحائط من جص وصاروج، وغير ذلك فكأنها التي طليت بالشيد وقال ابن اليزيدي: البروج المشيدة: الحصون المجصصة، وقال مجاهد في قوله:(وقصر مشيد) قال: بالقصة يعني بالجص مطلي به.
وفي حديث أبي الدراء:(إيما رجل أشاد على امرئ مسلم كلمة هو منها برئ أي رفع ذلك وأظهره عليه.
[(شير)]
في الحديث:(إذا أشار أشار بكفه كلها) أخبر أن إشارته كانت مختلفة