في الحديث:(أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لعمار: ويح ابن سميه تقتلك الفئة الباغية) علم بإعلام الله إياه ما ينزل به من القتل فيتوجع له وويح كلمه تقال لمن وقع في هلكه لا يستحقها فيترحم عليه ويرثى له والويل يقال للذي يستحقها ولا يترحم عليه فقال ابن كيسان: قال ثعلب: قال الأصمعي: الويل قبوح والويح ترحم وويس تصغيرها أي هو دونها وقال سيبويه: ويح زجر لمن أشرف على الهلكه وويل لمن وقع في صفه الهلكة.
[(ويل)]
قوله تعالى:{ويل لهم} قال ابن عرفه: الويل: الحزن يقال: تويل الرجل إذا دعا بالويل وإنما يقال ذلك عند الحزن والمكروه وأنشد:
تويل أن مددت يدي وكانت .... يميني لاتعلل بالقليل
وعن ابن عباس: الويل: المشقة من العذاب.
ومنه قوله تعالى:{فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم} وكل من وقع في هلكه دعا بالويل.
ومنه قوله} ياويلتنا} وهى الويل والويلة وهما الهلكة، ومعنى النداء.
في قوله:{يا ويلتى} تنبيه المخاطبين يقال: ياويلتى ويا ويلتى لغتان المعنى: ياويلتى تعالى فهذا حينك وكذلك قولهم: يا عجبي: أي يا أيها العجب