وقال القتيبي: أصل الحرف من الأمر، كأن نفسه أمرته بشيء فائتمر، أي أطاعها. وقال أبو عبيد في قول الشاعر:
ويعدو على المرء ما يأتمر
معناه: يعمل الشيء من غير رؤية ولا تثبت، فيندم عليه.
وفي الحديث:(وهل لك من أمارة؟ ) أي علامة. يقال: أمار ما بيني وبينك كذا وكذا، وأمارة ما بيني وبينك كذا وكذا قال أبو بكر الأنباري: ويجوز أن يكون الأمار جمع أمارة: ويجوز أن يكونا اسمًا واحدًا، كما تقول: جر وجرة، وقمطر وقمطرة.
وقوله تعالى:{لقد جئت شيئًا إمرًا} أي عجبًا.
وقوله: /} وأتمروا بينكم بمعروف} أي: ليكن المعروف من أمركم.
وقوله:{وأوحى في كل سماء أمرها} أي: ما يصلحها، وقيل: ملائكتها.
[(أم ع)]
وفي الحديث:(اغد عالمًا أو متعلمًا ولا تغد إمعة) قال أبو عبيد: هو الذي لا رأي معه، فهو يتابع كل أحد على رأيه، وكذلك الإمرة.
وقال الليث: هو الذي يقول لكل واحد: أنا معك. والفعل منه: تأمع واستأمع.