للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال لكل من فعل فعلًا بغير مشاورة: ائتمر.

وقال القتيبي: أصل الحرف من الأمر، كأن نفسه أمرته بشيء فائتمر، أي أطاعها. وقال أبو عبيد في قول الشاعر:

ويعدو على المرء ما يأتمر

معناه: يعمل الشيء من غير رؤية ولا تثبت، فيندم عليه.

وفي الحديث: (وهل لك من أمارة؟ ) أي علامة. يقال: أمار ما بيني وبينك كذا وكذا، وأمارة ما بيني وبينك كذا وكذا قال أبو بكر الأنباري: ويجوز أن يكون الأمار جمع أمارة: ويجوز أن يكونا اسمًا واحدًا، كما تقول: جر وجرة، وقمطر وقمطرة.

وقوله تعالى: {لقد جئت شيئًا إمرًا} أي عجبًا.

وقوله: /} وأتمروا بينكم بمعروف} أي: ليكن المعروف من أمركم.

وقوله: {وأوحى في كل سماء أمرها} أي: ما يصلحها، وقيل: ملائكتها.

[(أم ع)]

وفي الحديث: (اغد عالمًا أو متعلمًا ولا تغد إمعة) قال أبو عبيد: هو الذي لا رأي معه، فهو يتابع كل أحد على رأيه، وكذلك الإمرة.

وقال الليث: هو الذي يقول لكل واحد: أنا معك. والفعل منه: تأمع واستأمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>