في الحديث:(أن رجلا سأله سيقا، فقال: لعلى إن أعطيتك أن تقوم في الكيول) قال أبو عبيد: هو مؤخر الصفوف، وقال الأزهري: الكيول ما خرج من حر الزند مسودا لأنار فيه، وقال الكسائي: كال الزند يكيل كيلا إذا كبا فشبه مؤخر الصفوف به لأنه لا يقاتل من كان فيه.
في الحديث:(المكيال مكيال أهل المدينة، والميزان ميزان أن مكة) قال أبو عبيد: هذا الحديث أصل لكل شيء من الكيل والوزن، إنما يأثم الناس فيهما بهم، ألا ترى أن أهل التمر بالمدينة كيل وهو يوزن في كثير من الأمصار، وأن السمن عندهم وزن وهو كيل في كثير من الأمصار، قال: والذي يعرف أصل الكيف والوزن أن كل ما لزمه اسم المختوم والقفيز والمكوك والمد والصاع فهو كيل، وكل ما لزمه اسم الأرطال والأواقي والأمناء فهو وزن، وقال أبو منصور: التمر أصله الكيل فلا يجوز أن يباع رطلا برطل ولا وزن بوزن لأنه إذا رد بعد الوزن إلى الكيل لم يؤمن فيهما التفاضل، وغنما احتيج إلى هذا إذا رد بعد الوزن إلى الكيل لم يؤمن فيهما التفاضل، وإنما احتيج إلى هذا الحديث لمعنى ولئلا يتهافت الناس في الربا.
وفي حديث عمر رضي الله عنه (نهى عن المكايلة) هي المقايسة وهو أن تكيل له مثل ما يكيل لك، من قولهم جاذيته كيل الصاع بالصاع.