قوله تعالى:{فعند الله مغانم كثيرة} يقال: غنم وغنيمة ومغنم، وهو ما أصيب من أموال أهل الحرب، وما أوجف عليه المسلمون بالخيل والركاب.
ومنه قوله تعالى:{واعلموا أنما غنمتم من شيء ... الآية} ويقال: فلان يتغنم الأمر أي يحرص عليه كما يحرص على المغانم.
وفي حديث عمر رضي الله عنه:(أعطوا من الصدقة من أبقت له السنة غنما ولا تعطوها من أبقت له غنمين) أي من أبقت له قطعة واحدة لا يقطع مثلها فتكون غلة غنيم لقلتها ولا يعطي من أبقت له غنما يقطعها ويجعلها في مكانين لكثرتها فتكون له غنم ههنا وغنم ههنا.
[(غنا)]
قوله تعالى:{كأن لم يغنوا فيها} أي لم ينزلوا ولم يقيموا راضين بمحلتهم مستغنين، يقال: غين القوم بالمكان يغنون وهي المعاني يعني الأمكنة التي يقام بها.
ومنه قوله تعالى:{كأن لم تغن بالأمس}.
وقوله تعالى:{لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} قال ابن عرفة: /يقال أغن عني بعيرك أي كفه قال النابغة:
تقول له الظعينة أغن عني ... بعيرك حيث ليس به غناء
وقال غيره: أراد أنه لا يقدر مع الاهتمام بنفسه على الاهتمام بغيره.
وقوله تعالى:{لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا} أي لم تكف، يقال: أغن عني شرك أي كف، وقيل: لن تغني أي لن تكفي، والغناء الكفاية.