وفي الحديث (أنه كان يصلي إلى أسطوانة جذع في مسجده ثم تحول إلى أصل أخرى فحنت إليه الأولى) أي: نزعت واشتاقت، والأصل في الحنين ترجيع الناقة صوتها أثر ولدها.
وفي حديث عمر (لما قال: عقبة بن أبي معيط أقتل من بين قريش، فقال عمر رضي الله عنه حنن قدح ليس منا) يضرب مثلًا للرجل ينتمي إلى نسب ليس منه، أي يدعي ما ليس منه، والقدح: أحد قداح الميسر، فإذا كان أحد القداح من غير جوهرة أخواتها، ثم جلجلة المقبض بها خرج له صوت يحالف أصواتها فعرف به.
[(حنا)]
وفي الحديث (أنا وصفعاه الخدين الحانية على ولدها كهاتين يوم القيامة)
الحانية: التي تقيم على ولدها لا تتزوج يقال: حنت عليهم، فإذا تزوجت فليست بحانية.
وفي حديث آخر:(أحناه على ولده) يعني: أشفقه، يقال: حتى عليه يحنو، وأحنى يحني، وحتى يحني، إذا شفق عليه وعطف.
وفي الحديث (فإذا قبور بمحنة) يعني: بغير بحيث ينعطف الوادي وهو محاذي الوادي.