للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العصا التي يضرب بها، أخبرني الثقة عن أبي عمر عن ثعلب، قال: إنما معناه لا تدع تأديبهم واجمعهم على طاعة الله تعالى، يقال: شق العصا إذا فارق الجماعة، قال أبو عبيد: وأصل العصا الاجتماع والائتلاف، ومنه قيل للخوارج: (شقوا عصا المسلمين) أي فرقوا جماعتهم، وقول القائل: (إياك وقتيل العصا) يقول: إياك أن تكون قاتلا أو مقتولا في شق عصا المسلمين، ومنه قيل للرجل إذا أقام بموضع واطمأن واجتمع إليه أمره اتقي عصاه بموضع كذا، وفي الحديث: (لولا أنا نعصي الله ما عصانا) أي لم يمتنع عن إجابتنا في كل دعوة.

[باب العين مع الضاد]

[(عضب)]

في الحديث: (نهى أن يضحى بالأعضب الأقرن) قال أبو عبيد: هو المكسور القرن الداخل، وقد يكون العضب في الأذن أيضا، قال: (وأما ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنها كانت تسمى العضباء) وليس من هذا وإنما ذاك اسم لها سميت به، والمعضوب الزمن الذي لا حراك به.

وفي الأمثال: إن الحاجة ليعضبها طلبها قبل وقتها أي يقطعها ويفسدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>