قوله تعالى:{إنا هدنا إليك} أي تبنا يقال: هاد يهود هودًا وقال ابن عرفة: هدنا إليك أي: سكنا إلى أمرك والهوادة: السكون والموادعة: قال ومنه قوله: {والذين هادوا} وأما قوله: {كانوا هودًا أو نصارى} قال الفراء: الواحد: هايد وكذلك قال في قوله: {إلا من كان هودًا أو نصارى} قال: وغير التائب يقال: هاد وتاب بمعنى.
قوله تعالى:{وعلى الذين هادوا حرمنا} قيل: معناه: دخل في اليهودية وقيل في قوله: {هودا} أراد يهودًا فحذف الياء.
وفي الحديث:(فأبواه يهودانه) أي يعلمانه دين اليهودية ويدخلانه فيه.
وفي حديث عمران بن حصين:(ولا تهودوا بي) أي: تفتروا.
قال أبو عبيد: التهويد المشي الرويد مثل الدبيب ونحوه وأصله من الهوادة والتهويد السير الرفيق.