وفي حديث: ابن عباس: (رأيت عليًا يوم صفين وهو يحمش أصحابه) أي: يذمرهم ويحرضهم على القتال، يقال: أحمشت الرجل وأويته وأحفظته إذا أغضبته وأحمشت النار إذا ألهبتها.
[(حمص)]
في حديث ذي الثدبة (كأن له ثدية مثل ثدي المرأة إذا مدت امتدت وإذا تركت تحمصت) أي: تقبضت، ومنه يقال: للورم إذا نفش وحمص الورم، والحمص، وقد حمصه الدواء.
[(حمض)]
وفي حديث ابن عباس:(أنه قال: لقوم قعود لديه أحمضوا) يقال أحمض القوم أحماضًا: إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام والأخبار والأصل فيه الحمض الذي هو فاكهة الإبل، وذلك أنها ترعي الخلة فإذا ملتها مشقت من الحمض مشقان ثم عادت/ إلى الخلة، والعرب تقول:[١٧٥/ أ] الخلة خبز الإبل، والحمض فاكهتها، والخلة ما حلا من النبات والحمض ما ملح وكما خاف ابن عباس عليهم الملال أحب أن يحميهم فأمرهم بالأخذ في ملح الحكايات.
وفي حديث بعض التابعين:(الأذن مجاجة، وللنفس حمضة) أي: شهوة والمجاجة: التي تمج ما تسمعه فلا تعيه، ومع ذلك فلها شهوة في السماع.
[(حمل)]
قوله:{حمولة وفرشًا} الحمولة: التي تحمل عليها، والفرش: صغار الإبل.