وفي الحديث:(ما من مؤمن يؤمن بالله ثم يسدد) أي يقتصد فلا يغلو ولا يسرف).
[(سدف)]
في الحديث:(وكان يأتينا بالسحور ونحن مسدفون فيكشف القبة فيسدف لنا طعامنا) قال القتيبي: قوله (مسدفون) أي داخلون في السدفة، وهي الضوء هاهنا، وكذلك قوله:(فيسدف لنا)، أي: يضيء.
وفي حديث أم سلمة:(أنها قالت لعائشة - رضي الله عنهما - بعين الله مهواك وعلى رسول الله تردين وقد وجهت سدافته).
قال القتيبي: السدافة: الحجاب والستر، مأخوذ من أسدف الليل: / إذا ستر بظلمته، قال: والسدف: شيء يرسل من الظلام في الضوء، أو شيء يرسل من الضوء في الظلام، ولذلك جعلوا السدفة الظلمة، وجعلوها الضوء، وأرادت بقولها:(وجهت سدافته) أي: أخذت وجهها، أي: هتكت الستر، ويجوز أن يكون أرادت بقولها: وجهها: أزلتها عن مكانها الذي أمرت أن تلزميه وجعلتها أمامك.
[(سدل)]
وفي حديث علي - رضي الله عنه -: (أن قومًا يصلون قد سدلوا ثيابهم) أي: أسبلوها من غير أن يضموا جوانبها.
ومنه حديث عائشة - رضي الله عنها -: (أنها أسدلت قناعها) أي أسبلته وهي محرمة.