للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصاعقة: اسم للعذاب على أي حال كان، وإنما أهلكت عاد بالريح وثمود بالرجفة فسمى الله تعالى جده ذلك صاعقة قال: ويقال صاعقة وصعقة قال الفراء: وتميم تقول: صاقعة في معنى صاعقة ابن أحمر:

الرتران المجرمين أصابهم صواقع .... لابل هن فوق الصواقع.

وسمعت الأزهري يقول في تفسير قوله تعالى: {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق} قال: الصاعقة: صوت الرعد الشديد الذي يصعق منه الإنسان أي يغشى عليه يقال: صعقتهم الصاعقة وأصعقتهم إذا أصابتهم فصعقوا وأصعقوا.

ومنه حديث الحسن (ينتظر بالمصعوق ثلاثًا ما لم يخافوا عليه نتنًا) قال: والصاعقة، مصدر جاء على فاعلة كالراغية للإبل والثاغية للشاء والصاهلة للخيل يقال: سمعت صاعقة الرعد وثاغية الشاء.

وقوله تعالى (وخر موسى صعقًا} أي مغشيًا عليه دل على ذلك قوله تعالى: {فلما أفاق} إنما قال آفاق من العلة والغشية وبعث من الموت قال: وحمله الصاعقة الصوت مع النار قال لبيد يذكر أخاه.

أريد وكان أصابته صاعقة فقتلته ... فحعنى الرعد والصواعق بالفارس يوم الكرنهة النجد.

وقال قتادة: والصاعقة: الموت وقيل: كل عذاب مهلك.

[(صعل)]

وفي حديث أم معبد (لم تزر به صعلة) أي صعر قال شمر: وصعلة بفتح العين أجود قال: وتكون الصعلة الرقة في البن والخفة والنحول قال الشاعر:

نفى عنه المصيف وصار صعلًا .... أي خف جسمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>