قال: والدهان الطريق الأملس ها هنا، وما في القرآن فالأديم الأحمر الصرف، وقال الزجاج: أي يتلون من الفزع كما تتلون الدهان المختلفة، ودليل ذلك قوله تعالى:{يوم تكون السماء كالمهل} أي كالزيت المغلي.
وقوله:{أفبهذا الحديث أنتم مدهنون} المدهن: المنافق، وقال الفراء: مدهنون أي كاذبون، ويقال: كافرون، وقال في قوله تعالى:{ودوا لو تدهن فيدهنون} أي تكفر فيكفرون، وقال في موضع آخر: لو تلين/ فيلينون. [٢٣٩/ ب]
وقال الزجاج: لو تضايقهم فيضايقوك، وقال أبو الهيثم: الإدهان: المقاربة في الكلام والتليين.
وفي الحديث:(قد نشف المدهن) المدهن: نقرة في الجبل يستنقع فيها المطر وتأتيها الطير تشرب منها.
[(دهده)]
وفي الحديث:(فيتدهدى الصخرة) أي تتدحرج، يقال: دهديت الصخرة ودهديتها وتدهدى، وتدهده واحد.