وفي حديث جرير:(كان إذا سقط كان درينا، وإن أكل كن لبينا) أي: مدرا للبن مكثرا له يريد أنه يلبن النعم إذا رعته يعني البرير وحمل السلم فعيل بمعنى فاعل، كما يقال: قدير بمعنى قادر وحفيظ بمعنى حافظ وكفيل بمعنى كافل، وكذلك لبين بمعنى لابن كأنه يعطيها اللبن، يقال: لبنت القوم: لبنهم إذا سقيتهم اللبن.
وفي حديث الاستسقاء .... أتيناك والعذراء يدمى لبانها
اللبان: أصله للفرس، وهو موضع اللبب، ثم يستعمل في الناس على جهة الاستعارة، والمعنى يدمى صدرها لامتهانها نفسها في الخدمة لا تجد ما تعطيه من يخدمها لصعوبة الزمان.
وفي الحديث (وصحيفة فيها خطيئة وملبنة) الملبنة: الملعقة.
[باب اللام مع التاء]
[(لتت)]
في الحديث:(فما أبقى منا إلا لتاتا) يعني المرض، واللتات: مافت من قشور الشجر كأنه يقول: ما أبقى منه إلا جلدا يابسا، وذكره الشافعي في باب التيمم، فقال: لا يجوز به التيمم.
[باب اللام مع الثاء]
[(لثث)]
في حديث عمر رضي الله عنه:(لا تلثوا بدار معجزة) الإلثاث: الإقامة